حي السمحان

riyadh سمحان



يُعد حي سمحان من أبرز الأحياء الأثرية الطينية في الدرعية التاريخية، عاصمة الدولة السعودية الأولى، والذي يضم 36 مبنىً تراثيًا يتراوح ارتفاعها بين طابق وطابقين. ويقع الحي على هضبة مثلثة تُطلّ على وادي حنيفة عند التقاء رافد قرى عمران؛ ما منحه أهمية استراتيجية بارزة عبر القرون.

 

الأهمية التاريخية

كان حي سمحان مقرًا للحكم بعد انتقال الإمام محمد بن سعود إليه من حي غصيبة. وخلال حصار الدرعية عام 1233هـ/1818م، اتخذ الإمام عبدالله بن سعود الحي مقرًا دفاعيًا. ويطل الحي على عدة أحياء بارزة مثل القصيرين، والمريّح، والطريف؛ ما عزّز مكانته كحصن استراتيجي في ذلك الوقت.

 

الترميم والتأهيل

في عام 2013م، أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار (آنذاك) مشروعًا واسعًا لترميم وتأهيل الحي. شمل المشروع الدراسات التاريخية والمعمارية والبيئية، مع إزالة الأنقاض وإعادة بناء المباني المتهدمة باستخدام مواد البناء الأصلية. كان الهدف تحويل الحي إلى وجهة تراثية نابضة بالحياة تعكس روح الدرعية القديمة.

 

مشروع باب سمحان

تحت مظلة برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري، تحوّل حي سمحان إلى مشروع ضيافة تراثي متكامل. وفي عام 2015م وضع الملك سلمان بن عبدالعزيز حجر الأساس لفندق سمحان التراثي. ثم جرى افتتاح فندق باب سمحان ضمن فعالية "بشاير الدرعية 2023"، ليبدأ استقبال الزوار في 2024م. ويوفّر الفندق للنزلاء تجربة ضيافة فريدة تمزج بين التراث النجدي الأصيل والرفاهية الحديثة.